• التأكيد على أهمية التدريب لسد النقص الحاصل في سوق التامين

    22/03/2009

      الحمين يدعو لتقديم عروض خاصة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة
    د. النعيم: التدريب خيار شركات التأمين للحصول على الكوادر البشرية
    خلال اللقاء الموسع لشركات التأمين امس
     
    أكد اللقاء الموسع للتأمين الذي نظمته غرفة الشرقية أمس الأحد على ضرورة تأهيل الكوادر البشرية المتميزة للعمل في قطاع التامين، الذي يعاني من نقص كبير في هذا المجال.
    وكان  اللقاء قد عقد بقاعة الشيخ حمد القصيبي بحضور كل من مساعد أمين عام الغرفة لشؤون اللجان عبدا لرحمن الحمين، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية ـ فرع المنطقة الشرقية زيدان الزيدان، ونائب مدير جامعة الأمير محمد بن فهد لتطوير الأعمال د. مشاري النعيم، ورئيس لجنة التأمين بالغرفة عيد الناصر، إذ تم التأكيد على ضرورة التعاون بين الجهات الثلاث (غرفة ا لشرقية، فرع صندوق تنمية الموارد البشرية، جامعة الأمير محمد بن فهد) لتنظيم برنامج تدريبية في مجالات التامين المختلفة،
    وقال مساعد الأمين العام لشؤون اللجان  بغرفة الشرقية عبد الرحمن  الحمين أن قطاع التامين قطاع واعد، ويشهد تطورات كبيرة، والغرفة من جانبها تسعى أي توجه يدعم شركات التامين، كونها جزءا لا يتجزأ من مؤسسات القطاع الخاص، وهذا احد أهم أهداف الغرفة.
    واكد  الحمين إلى ضرورة الاهتمام بالشركات التي يقل عدد العاملين فيها عن 50 عاملا ومنحها أسعارا خاصة في مجالات التامين، تحديدا التامين الصحي، فهي شركات تشكل مايقارب 90% من السوق المحلية.
    من جانبه أشار  رئيس لجنة التامين عيد الناصر أن هذا الموضوع جدير بالمناقشة والدراسة بشكل مستفيض خلال اجتماعات لجنة التامين بالغرفة، وذلك لدعم المنشات الصغيرة والمتوسطة. 
    وشدد الحمين على أهمية بث الوعي التاميني في المجتمع، انطلاقا من المنازل والمدارس والجامعات وغير ذلك.
    وقال رئيس لجنة التامين بالغرفة  عيد الناصر أمام الاجتماع إننا في اللجنة نسعى لأن نلامس الكثير من الأمور التي لها علاقة بسوق التامين، وهذا لا يتم إلا من خلال التواصل مع كافة الشركات التي تعمل معنا في نفس التخصص.. مؤكدا على أن ابرز المشكلات التي تواجه القطاع هي نقص الكوادر البشرية، التي نأمل أن نصل إلى حلول ناجعة لها، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالتدريب والتعليم مثل صندوق تنمية الموارد البشرية، والجامعات والمدارس.. وأكد الناصر على قابلية الشباب السعودي لاستيعاب مسالة التأمين والإبداع في أدائها، نظرا لما يمتلكه الشاب السعودي من كفاءات وقدرات تؤهله لذلك.
    وتحدث خلال اللقاء مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية زيدان بن علي الزيدان وأشاد بدعم غرفة الشرقية للصندوق وأنشطته، من خلال احتضانها  للصندوق في السنوات الأولى لافتتاح الفرع بالمنطقة الشرقية، أو من خلال ترتيبها لمسؤولي الصندوق بلقاء الشركات والمؤسسات والإطلاع على حاجاتهم من الكوادر البشرية.. منوها إلى أن هدف الصندوق هو العمل على مساعدة الشركات في الحصول على الكوادر البشرية السعودية المؤهلة، وفي الوقت نفسه مساعدة السعوديين على التوظف في القطاع الخاص، وهذا الهدف يلتقى مع أهداف غرفة الشرقية المعلنة.
    وذكر الزيدان أن آليات الصندوق واضحة وعديدة، تتحدد بموجب حاجة السوق، ونعتقد أن قطاعا مثل قطاع التامين قطاع واعد، ويستطيع استيعاب العشرات من الكوادر البشرية الوطنية، خاصة وانه من القطاعات التي توفر الأمن الوظيفي للسعوديين بحكم الرواتب الجيدة التي تقدمها شركات التامين، ونأمل من هذه الشركات الاستفادة من خدمات الصندوق.
    وأشار إلى أن الصندوق في بعض آليات الدعم يقدم قيمة الدعم مقدما، وهذا ما قامت به ادارة الصندوق في الآونة الأخيرة، وكانت خير رد على من يقول أن الصندوق يتأخر في صرف مبالغ الدعم.. مؤكدا على أن استثمارنا قائم في العنصر البشري وتدريبه وتوظيفه، وهو توجه الدولة في الوقت الحاضر، لمكافحة البطالة، إذ أن هدفنا هم الفئات التي لم تلتحق بأي وظيفة، وليس الذين هم على راس العمل.
    وقال الزيدان أن الصندوق لا يتحفظ على دعم أي وظيفة يحتاجها القطاع الخاص، ونحرص على أن تستفيد كافة الشركات من هذه الخدمات، كاشفا عن أن الصندوق قد ساهم في توظيف 11 ألف شخص من اصل 13 ألف فرصة تم عرضها خلال العام الماضي 2008 ، كما يوجد على قاعدة البيانات بالصندوق 9000 طلب تم تسجيلها في العام المذكور. 
    وأعرب عن أمله في أن تحدد الشركات العاملة في قطاع التامين حاجتها، والصندوق على استعداد تام لدعم خيار التدريب المنتهي بالتوظيف على هذه الوظائف، وذلك ضمن آليات الدعم التي يبتناها الصندوق، على أن يتم الاتفاق مع الجهات المنفذة للبرنامج التدريبي، علما أن هناك جهات تدريبية معتمدة من قبل الصندوق، عرفت بجودة مخرجاتها مثل جامعة الأمير محمد بن فهد، ومعهد الإدارة العامة، وكلية الجبيل الصناعية
    من جانبه قال نائب مدير جامعة الأمير محمد بن فهد د. مشاري بن عبدالله النعيم أن شراكة الجامعة مع غرفة الشرقية استراتيجية، وترى أن الاستثمار في الموارد البشرية هو أفضل أنواع الاستثمار،
    وقال النعيم أن لدى الجامعة خطة بعيدة المدى لإقامة شراكات  في الداخل والخارج، والتي تستفيد منها لتقديم برامج تغطي احتياجات السوق  المحلية من الكوادر البشرية، بمختلف المستويات الصغيرة والكبيرة،  ونساهم من خلالها في سد الفجوة في سوق العمل بين العمالة المحلية والوافدة.. وقال ان اهتمامنا يتركز على شخصية المتدرب وتزويده بالمهارات اللازمة التي تؤهله للوصول إلى التخصص المطلوب .
    وقال النعيم أن للجامعة تجربة جيدة في التعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية، في تخصصات أخرى، ولا يمنع أن تدخل الجامعة في تعاون آخر لخدمة قطاع التامين.. صحيح أن الجامعة ليس لديها تخصصات في التامين، ولكنها بحكم شراكاتها مع جهات علمية في استراليا وأمريكا يمكن ان تنظم برنامجا من هذا القبيل .
    وحول برامج الجامعة للتامين قال د. النعيم ان بإمكان الجامعة اعداد حقائب تدريبية في مجال التامين، وذلك يعتمد على ما تحدده الشركات من تخصصات تعكس حاجة السوق لهذه التخصصات.


     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية